باب: صاع المدينة ومدِّ النبي ﷺ وبركته، وما توارث أهل المدينة من ذلك قرناً بعد قرن

-3-4 – باب: صاع المدينة ومدِّ النبي ﷺ وبركته، وما توارث أهل المدينة من ذلك قرناً بعد قرن.

6334 – حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا القاسم بن مالك المزني: حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن السائب بن يزيد قال:

كان الصاع على عهد النبي ﷺ مدًّا وثلثاً بمدِّكم اليوم، فزيد فيه في زمن عمر بن عبد العزيز.

6335 – حدثنا منذر بن الوليد الجارودي: حدثنا أبو قتيبة وهو سَلْمٌ: حدثنا مالك، عن نافع قال:

كان ابن عمر يعطي زكاة رمضان بمدِّ النبي ﷺ المدِّ الأول، وفي كفارة اليمين بمدِّ النبي ﷺ .

قال أبو قتيبة: قال لنا مالك: مدُّنا أعظم من مدِّكم، ولا نرى الفضل إلا في مدِّ النبي ﷺ . وقال لي مالك: لو جاءكم أمير فضرب مدًّا أصغر من مدِّ النبي ﷺ ، بأي شيء كنتم تعطون؟ قلت: كنا نعطي بمدِّ النبي ﷺ ، قال: أفلا ترى أن الأمر إنما يعود إلى مدِّ النبي ﷺ .

6336 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك:

أن رسول الله ﷺ قال: (اللهم بارك لهم في مكيالهم، وصاعهم، ومدِّهم).


[ش (توارث) تناقل. (من ذلك) من مقدار صاعه ومده ﷺ . (قرناً) جيلاً].

[ش (المد الأول) مد النبي ﷺ قبل أن يزاد فيه. (أعظم) أكثر بركة. (الفضل) الخير والبركة].