باب: الاستثناء في الأيمان

-3-9 – باب: الاستثناء في الأيمان.

6340 – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا حمَّاد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة ابن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري قال:

أتيت رسول الله ﷺ في رهط من الأشعريين أستحمله، فقال: (والله لا أحملكم، ما عندي ما أحملكم). ثم لبثنا ما شاء الله، فأتي بإبل، فأمر لنا بثلاث ذود، فلما انطلقنا قال بعضنا لبعض: لا يبارك الله لنا، أتينا رسول الله ﷺ نستحمله فحلف أن لا يحملنا فحملنا، فقال أبو موسى: فأتينا النبي ﷺ فذكرنا ذلك له، فقال: (ما أنا حملتكم، بل الله حملكم، إني والله – إن شاء الله – لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيراً منها، إلا كفَّرت عن يميني، وأتيت الذي هو خير وكفَّرت).

حدثنا أبو النعمان: حدثنا حمَّاد وقال: (إلا كفَّرت يميني، وأتيت الذي هو خير، أو: أتيت الذي هو خير وكفَّرت).

6341 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن هشام بن حجير، عن طاوس: سمع أبا هريرة قال:

 (قال سليمان: لأطوفنَّ الليلة على تسعين امرأة، كلّ تلد غلاماً يقاتل في سبيل الله، فقال له صاحبه – قال سفيان: يعني الملك – قل إن شاء الله، فنسي فطاف بهنَّ فلم تأت امرأة تلد منهنَّ بولد إلا واحدة بشق غلام). فقال أبو هريرة يرويه قال: (لو قال: إن شاء الله لم يحنث، وكان دركاً في حاجته).

وقال مَرَّة: قال رسول الله ﷺ : (لو استثنى).

وحدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، مثل حديث أبي هريرة.


[ش (يرويه) يرفعه إلى رسول الله ﷺ . (دركاً في حاجته) بلوغ أمل في حاجته. (لو استثنى) لو قال: إن شاء الله تعالى].