باب: ما يكره من لعن شارب الخمر، وأنه ليس بخارج من الملة

-3-5 – باب: ما يكره من لعن شارب الخمر، وأنه ليس بخارج من الملة.

6398 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثني الليث قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد ابن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب:

أن رجلاً على عهد النبي ﷺ كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حماراً، وكان يضحك رسول الله ﷺ ، وكان النبي ﷺ قد جلده في الشراب، فأتي به يوما فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به؟ فقال النبي ﷺ : (لا تلعنوه، فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله).

6399 – حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر: حدثنا أنس بن عياض: حدثنا ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:

أتي النبي ﷺ بسكران، فأمر بضربه، فمنا من يضربه بيده ومنا من يضربه بنعله ومنا من يضربه بثوبه، فلما انصرف قال رجل: ما له أخزاه الله، فقال رسول الله ﷺ : (لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم).


[ش (يضحك رسول الله) يفعل في حضرته ما يضحك، ورد أنه كان يهدي للنبي ﷺ سمناً أو عسلاً، فإذا جاء صاحبه يطلب قيمته منه قال للنبي ﷺ : أعط هذا ثمن متاعه، فيبتسم النبي ﷺ ويأمر بإعطاء الثمن له. (في الشراب) بسبب شربهالشراب. (رجل) قيل هو عمر رضي الله عنه. (ما علمت) لم أعلم منه].