باب: لم يسق المرتدون المحاربون حتى ماتوا

-3-2 – باب: لم يسق المرتدون المحاربون حتى ماتوا.

6419 – حدثنا موسى بن إسماعيل، عن وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس رضي الله عنه قال:

قدم رهط من عكل على النبي ﷺ ، كانوا في الصُّفَّة، فاجتووا المدينة، فقالوا: يا رسول الله، أبغنا رِسْلاً، فقال: (ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بإبل رسول الله ﷺ ). فأتوها، فشربوا من ألبانها وأبوالها، حتى صحُّوا وسمنوا وقتلوا الراعيواستاقوا الذود، فأتى النبي ﷺ الصريخ، فبعث الطلب في آثارهم، فما ترجَّل النهار حتى أتي بهم، فأمر بمسامير فأحميت، فكحلهم، وقطع أيديهم وأرجلهم وما حسمهم، ثم ألقوا في الحرة، يستسقون فما سقوا حتى ماتوا.

قال أبو قلابة: سرقوا وقتلوا وحاربوا الله ورسوله.


[ش (كانوا في الصُّفَّة) نزلوا فيها. والصفة سقيفة في مسجد النبي ﷺ ، كانت مسكن الغرباء والفقراء. (فكحلهم) أي جعل المسامير المحماة في أعينهم كالمكحلة حتى يذهب بصرهم].