-3-6 – باب: من ترك قتال الخوارج للتألف، ولئلا ينفر الناس عنه.
6534 – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد قال:
بينا النبي ﷺ يقسم، جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: (ويحك، ومن يعدل إذا لم أعدل). قال عمر بن الخطاب: ائذن لي فأضرب عنقه، قال: (دعه، فإن له أصحاباً، يحقر أحدكم صلاته مع صلاته، وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميَّة، ينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نضيِّه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل إحدى يديه، أو قال: ثدييه، مثل ثدي المرأة، أو قال: مثل البضعة تدردر، يخرجون على حين فرقة من الناس).
قال أبو سعيد: أشهد سمعت من النبي ﷺ ، وأشهد أن علياً قتلهم، وأنا معه، جيء بالرجل على النعت الذي نعته النبي ﷺ ، قال: فنزلت فيه: {ومنهم من يلمزك في الصدقات}.
6535 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا الشيباني: حدثنا يسير بن عمرو قال: قلت لسهل بن حنيف:
هل سمعت النبي ﷺ يقول في الخوارج شيئاً؟ قال: سمعته يقول، وأهوى بيده قبل العراق: (يخرج منه قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرميَّة).
[ش (يلمزك في الصدقات) يعيبك في قسمتها. /التوبة:58/]
[ش أخرجه مسلم في الزكاة، باب: الخوارج شر الخلق والخليقة، رقم: 1068.
(لا يجاوز تراقيهم) جمع ترقوة، وهي عظم في أعلى الصدر، والمراد: أنه لا يصل إلى قلوبهم. (يمرقون..) انظر الحديث (6533)].