باب: رؤيا الصالحين

-3-2 – باب: رؤيا الصالحين.

وقوله تعالى: {لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلنَّ المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلِّقين رؤوسكم ومقصِّرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريباً} /الفتح: 27/.

6582 – حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك:

أن رسول الله ﷺ قال: (الرؤيا الحسنة، من الرجل الصالح، جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة).


[ش (محلِّقين) من التحليق، وهو المبالغة والتكثير في إزالة الشعر وجزه.

(من دون ذلك) من قبل دخول المسجد الحرام. (فتحاً) هو فتح خيبر الذي كان بعد العود من الحديبية وقبل عمرة القضاء].

[ش (الحسنة) باعتبار حسن ظاهرها أو حسن تأويلها. (الرجل) أي الإنسان رجلاً أو امرأة. (من النبوة) لأن الأنبياء يخبرون بما سيكون والرؤيا تدل على ما يكون. وقيل: هذا في حق رؤيا الأنبياء دون غيرهم، وكان الأنبياء يوحى إليهم في منامهم كما يوحى إليهم في اليقظة].