باب: رؤيا يوسف

-3-6 – باب: رؤيا يوسف.

وقوله تعالى: {إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين. قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً إن الشيطان للإنسان عدو مبين. وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتمَّ نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمَّها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحق إن ربك عليم حكيم}. /يوسف: 4 – 6/.

وقوله تعالى: {يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقاً وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم. رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين} /يوسف: 100 – 101/.

قال أبو عبد الله: فاطر والبديع والمبدئ والبارئ والخالق واحد. قال أبو عبد الله: من البدو: بادئة.


[ش (رأيت) في منامي. (فيكيدوا..) يحتالوا في هلاكك ويدبروا ما فيه الخلاص منك. (مبين) ظاهر العداوة. (يجتبيك) يختارك ويصطفيك.

(تأويل الأحاديث) تفسير الرؤيا وتعبيرها. (آل يعقوب) نسله وذريته.

(أبويك) جدك وأبي جدك. (حقاً) واقعاً ويقظة. (البدو) البادية. (نزغ) أفسد، وأغوى. (فاطر) خالق. (وليي) متولي شأني. (توفني) اقبضني إليك. (بادئة) بادية].