باب: من كذب في حلمه

-3-45 – باب: من كذب في حلمه.

6635 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس،

عن النبي ﷺ قال: (من تحلَّم بحلم لم يره كلِّف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل، ومن استمع إلى حديث قوم، وهم له كارهون، أو يفرُّون منه، صُبَّ في أذنه الآنك يوم القيامة، ومن صوَّر صورة عُذِّب، وكُلِّف أن ينفخ فيها، وليس بنافخ).

قال سفيان: وصله لنا أيوب.

وقال قتيبة: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن عكرمة، عن أبي هريرة: قوله: (من كذب في رؤياه).

وقال شعبة، عن أبي هاشم الرُّمَّانيِّ: سمعت عكرمة: قال أبو هريرة: قوله: (من صوَّر صورة، ومن تحلَّم، ومن استمع).

حدثنا إسحق: حدثنا خالد، عن أبي خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: (من استمع، ومن تحلَّم، ومن صوَّر). نحوه.

تابعه هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس، قوله.

6636 – حدثناً علي بن مسلم: حدثنا عبد الصمد: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، مولى ابن عمر، عن أبيه، عن ابن عمر:

أن رسول الله ﷺ قال: (إن من أفرى الفرى أن يري عينه ما لم تر).


[ش (تحلم بحلم) تكلف الحلم، أو ادعى أنه رأى حلماً. (كلف) يوم القيامة. وذلك التكليف نوع من العذاب. (يعقد) يوصل. (لن يفعل) لن يقدر على ذلك، وهو كناية عن استمرار العذاب عليه. (كارهون) لا يريدون سماعه.

(الآنك) الرصاص المذاب. (ينفخ فيها) الروح. (ليس بنافخ) ليس بقادر على النفخ. (قوله) يعني موقوفا على ابن عباس رضي الله عنهما من قوله].

[ش (أفرى الفرى) أشد الكذب وأكذب الكذبات، والفرى جمع الفرية، وهي الكذبة الفادحة التي يتعجب منها.(يري عينه) يدعي أنه رأى رؤيا وهو لم ير شيئاً].