باب: قول النبي ﷺ : (سترون بعدي أموراً تنكرونها)

-3-2 – باب: قول النبي ﷺ : (سترون بعدي أموراً تنكرونها).

وقال عبد الله بن زيد: قال النبي ﷺ : (اصبروا حتى تلقوني على الحوض).

6644 – حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد: حدثنا الأعمش: حدثنا زيد بن وهب: سمعت عبد الله قال:

قال لنا رسول الله ﷺ : (إنكم سترون بعدي أثرة وأموراً تنكرونها). قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: (أدوا إليهم حقهم، وسلوا الله حقكم).

6645/6646 – حدثنا مسدد، عن عبد الوارث، عن الجعد، عن أبي رجاء، عن ابن عباس،

عن النبي ﷺ قال: (من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية).

(6646) – حدثنا أبو النعمان: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن الجعد أبي عثمان: حدثني أبو رجاء العطاردي قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما،

عن النبي ﷺ قال: (من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات، إلا مات ميتة جاهلية). 

6647 – حدثنا إسماعيل: حدثني ابن وهب، عن عمرو، عن بكير، عن بسر بن سعيد، عن جنادة بن أبي أمية قال:

دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، قلنا: أصلحك الله، حدَّث بحديث ينفعك الله به، سمعته من النبي ﷺ ، قال: دعانا النبي ﷺ فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرا بواحاً، عندكم من الله فيه برهان.

6648 – حدثنا محمد بن عرعرة: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أسيد بن حضير:

أن رجلاً أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، استعملت فلاناً ولم تستعملني؟ قال: (إنكم سترون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني).


[ش أخرجه مسلم في الإمارة، باب: وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن..، رقم: 1849.

(كره من أميره شيئاً) رأى منه ما يكره وينكر في شرع الله عز وجل، أو ما يسيئه هو ويكرهه. (خرج من السلطان) من طاعته. (شبراً) قدر شبر وهو كناية عن عدم الطاعة بأدنى شيء. (جاهلية) كموت أهل الجاهلية من حيث إنهم لم يعرفوا طاعة الإمام].

[ش أخرجه مسلم في الإمارة، باب: وجوب طاعة الأمراء في غير معصية..، رقم: 1709.

(أصلحك الله) كلمة اعتادوا أن يقولوها عند الطلب، أو المراد الدعاء له بإصلاح جسمه ليعافى من مرضه. (أخذ علينا) اشترط علينا. (على السمع والطاعة) لله تعالى ورسوله ﷺ . (منشطنا) حالة نشاطنا. (مكرهنا) في الأشياء التي نكرهها وتشق علينا. (أثرة علينا)استئثار الأمراء بحظوظهم واختصاصهم إياها بأنفسهم، أي ولو منعنا حقوقنا. (الأمر) الملك والإمارة. (كفراً) منكراً محققاً تعلمونه من قواعد الإسلام، فتكون المنازعة بالإنكار عليهم. أو كفراً ظاهراً، فينازعون بالقتال والخروج عليهم وخلعهم. (بواحاً) ظاهراً وبادياً. (برهان) نص آية، أو خبر صحيح لا يحتمل التأويل].