باب: لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه

-3-6 – باب: لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه.

6657 – حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن الزبير بن عدي قال:

أتينا أنس بن مالك، فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج، فقال: اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم، سمعته من نبيكم ﷺ

6658 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري (ح). وحدثنا إسماعيل: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن هند بنت الحارث الفراسيَّة: أن أم سلمة زوج النبي ﷺ قالت:

استيقظ رسول الله ﷺ ليلة فزعاً، يقول: (سبحان الله، ماذا أنزل الله من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجرات – يريد أزواجه لكي يصلين – رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة).


[ش (ما يلقون) من ظلمه لهم وتعديه عليهم، وفيه التفات حيث انتقل من التكلم إلى الغيبة. (الذي بعده شر منه) يكون فيه الخير والشر أكثر منه أحياناً، وقد يكون زمان خيراً من سابقه بكثير، فلا حجة في هذا ونحوه لمن يؤثرون الراحة والانهزام، فيتركون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويستسلمون للشر والفساد والظلم والطغيان. وفي بعض النسخ (أشر منه) بالهمزة، والأولى أفصح وأصوب].