باب: إذا التقى المسلمان بسيفيهما

-3-10 – باب: إذا التقى المسلمان بسيفيهما.

6672 – حدثنا عبد الله بن عبد الوهَّاب: حدثنا حمَّاد، عن رجل لم يسمِّه، عن الحسن قال:

خرجت بسلاحي ليالي الفتنة، فاستقبلني أبو بكرة فقال: أين تريد؟ قلت: أريد نصرة ابن عمِّ رسول الله ﷺ . قال: قال رسول الله ﷺ : (إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من أهل النار). قيل: فهذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: (إنه أراد قتل صاحبه).

قال حمَّاد بن زيد: فذكرت هذا الحديث لأيوب ويونس بن عبيد، وأنا أريد أن يحدِّثاني به، فقالا: إنما روى هذا الحديث: الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة.

حدثنا سليمان: حدثنا حمَّاد بهذا.

وقال مؤمَّل: حدثنا حمَّاد بن زيد: حدثنا أيوب، ويونس، وهشام، ومعلَّى بن زياد، عن الحسن، عن الأحنف، عن أبي بكرة، عن النبي ﷺ .

ورواه معمر، عن أيوب.

ورواه بكَّار بن عبد العزيز، عن أبيه، عن أبي بكرة.

وقال غندر: حدثنا شعبة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن أبي بكرة، عن النبي ﷺ ، ولم يرفعه سفيان، عن منصور.


(رجل) هو عمرو بن عبيد. (فتح الباري). (الفتنة) الحرب التي وقعت بين علي ومن معه، وعائشة ومن معها، رضي الله عنهم جميعاً، يوم الجمل وصفين [عيني]. (من أهل النار) مستحق لدخولها، وقد يعفو الله عنه. قال العيني: المراد بما في الحديث: المتواجهان بلا دليل من الاجتهاد ونحوه. ونقل عن الكرماني أنه قال: علي رضي الله عنه ومعاوية كانا مجتهدين، غاية ما في الباب أن معاوية كان مخطئاً في اجتهاده وله أجر واحد، وكان لعلي رضي الله عنه أجران. (حدثنا سليمان.. بهذا) قال في الفتح: سليمان هو ابن حرب، والظاهر أن قوله (بهذا) إشارة إلىموافقة الرواية التي ذكرها حمَّاد بن زيد عن أيوب ويونس بن عبيد].