باب: من استرعي رعية فلم ينصح

-3-8 – باب: من استرعي رعية فلم ينصح.

6731/6732 – حدثنا أبو نعيم: حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن: أن عبيد الله بن زياد، عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه، فقال له معقل: إني محدِّثك حديثاً سمعته من رسول الله ﷺ :

سمعت النبي ﷺ يقول: (ما من عبد يسترعيه الله رعية، فلم يحطها بنصحه، إلا لم يجد رائحة الجنة).

 

(6732) – حدثنا إسحق بن منصور: أخبرنا حسين الجعفي قال: زائدة ذكره عن هشام، عن الحسن قال: أتينا معقل بن يسار نعوده، فدخل علينا عبيد الله، فقال له معقل: أحدِّثك حديثاً سمعته من رسول الله ﷺ ،

فقال: (ما من وال يلي رعيَّة من المسلمين، فيموت وهو غاش لهم، إلا حرَّم الله عليه الجنة).


[ش أخرجه مسلم في الإيمان، باب: استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار. وفي الإمارة، باب: فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر..، رقم: 142.

(يسترعيه رعية) يستحفظه عليها. (لم يحطها) لم يتعهد أمرها ويحفظها.

(لم يجد رائحة الجنة) لم يشم رائحتها، وهو كناية عن عدم دخولها إن استحل ذلك، أو تأخر دخوله إن اعتقد حرمة فعله].

[ش (غاش لهم) لم يقم فيهم بالعدل، ولم يأخذهم بشرع الله عز وجل وأمره ونهيه. (حرم..) أنفذ عليه الوعيد ولم يرض عنه المظلومين. قال ابن بطال: هذا وعيد شديد على أئمة الجور، فمن ضيع من استرعاه الله أو خانهم أو ظلمهم، فقد توجه إليه الطلب بمظالم العباد يوم القيامة، فكيف يقدر على التحلل من ظلم أمة عظيمة. [فتح، عيني]].