باب: ما يُكره من التمني

-3-6 – باب: ما يُكره من التمني.

{ولا تتمنَّوا ما فضَّل الله به بعضكم على بعض للرجل نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إنَّ الله كان بكل شيء عليماً}./النساء: 32/ .

6806 – حدثنا حسن بن الربيع: حدثنا أبو الأحوص، عن عاصم، عن النَّضر بن أنس قال:

قال أنس رضي الله تعالى عنه: لولا أني سمعت النبي ﷺ يقول: (لا تتمنَّوا الموت). لتمنَّيت.

6807 – حدثنا محمد: حدثنا عبدة، عن ابن أبي خالد، عن قيس قال: أتينا خبَّاب ابن الأرتِّ نعوده وقد اكتوى سبعاً، فقال: لولا أنَّ رسول الله ﷺ نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به.

6808 – حدثناعبد الله بن محمد: حدثنا هشام بن يوسف: أخبرنا معمر، عن الزُهريِّ، عن أبي عبيد، اسمه سعد بن عبيد، مولى عبد الرحمن بن أزهر :

أن رسول الله ﷺ قال: (لا يتمنَّى أحدكم الموت، إمّا محسناً فلعلَّه يزداد، وإما مسيئاً فلعله يَسْتَعْتِبْ).


[ش (لا تتمنوا) لا يتمن أحد أن يكون له ما خص الله تعالى به غيره، ومنه تمنِّي النساء أن يكون لهنَّ ما للرجال من الخصائص و المنازل. (اكتسبوا) أصابوا و أحرزوا. (من فضله) من خزائن نعمه التي لا نفاد لها.]

[ش أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: كراهة تمنِّي الموت لضرٍّ نزل به، رقم: 2680.

والمعنى في النهي عن تمني الموت: هو أن الله عز وجل قدَّر الآجال فمتمني الموت غير راضٍ بقدر الله ولا مسلِّم بقضائه.]

[ش (إما محسناً) إما أن يكون محسناً. (يستعتب) يسترضي الله تعالى بالتوبة. وظاهر الحديث أنه مرسل، وقد سبق في مواضعه مرفوعاً عن أبي هريرة رضي الله عنه.]