كتاب الإعتصام بالكتاب والسنَّة

-2- 99 – كتاب الإعتصام بالكتاب والسنَّة.

6840 – حدثنا الحُمَيديُّ: حدثنا سفيان، عن مسعر وغيره، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال:

قال رجل من اليهود لعمر: يا أمير المؤمنين، لو أن علينا نزلت هذه الآية: {اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً}. لاتَّخذنا ذلك اليوم عيداً، فقال عمر: إني لأعلم أي يوم نزلت هذه الآية، نزلت يوم عرفة، في يوم جمعة.

سمع سفيان مسعراً، ومسعر قيساً، وقيس طارقاً.

6841 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب: أخبرني أنس بن مالك:

أنه سمع عمر، الغد حين بايع المسلمون أبا بكر، واستوى على منبر رسول الله ﷺ ، تشهَّد قبل أبي بكر فقال: أمَّا بعد، فاختار الله لرسوله ﷺ الذي عنده على الذي عندكم، وهذا الكتاب الذي هدى الله به رسولكم، فخذوا به تهتدوا لما هدى الله به رسوله.

6842 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وُهَيب، عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

ضمَّني إليه النبي ﷺ وقال: (اللهم علِّمه الكتاب).

6843 – حدثنا عبد الله بن صبَّاح: حدثنا مُعتَمِر قال: سمعت عوفاً: أن أبا المنهال حدثه:

أنه سمع أبا برزة قال: إن الله يغنيكم – أو: نعشكم – بالإسلام وبمحمد ﷺ . قال أبو عبد الله: وقع ها هنا يغنيكم، وإنما هو نعشكم، يُنظَر في أصل كتاب الإعتصام.

6844 – حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن عبد الله بن دينار:

أن عبد الله بن عمر كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه: وأقِرُّ بذلك بالسمع والطاعة على سنَّة الله وسنَّة رسوله فيما استطعت.


[ش (ينظر..) قال في الفتح: فيه إشارة إلى أنه صنف كتاب الإعتصام مفرداً، وكتب منه هنا ما يليق بشرطه في هذا الكتاب، كما صنع في كتاب الأدب المفرد، فلما رأى اللفظة مغايرة لما عنده أنه الصواب أحاله على مراجعة ذلك الأصل، وكأنه كان في هذه الحالة غائباً عنه، فأمر بمراجعته وأن يصلح منه].