-3-25 – باب: ما جاء في قول الله تعالى: {إن رحمة الله قريب من المحسنين} /الأعراف: 56/.
7010 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا عاصم، عن أبي عثمان، عن أسامة قال:
كان ابن لبعض بنات النبي ﷺ يقضي، فأرسلت إليه أن يأتيها، فأرسل: (إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل إلى أجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب). فأرسلت إليه، فأقسمت عليه، فقام رسول الله ﷺ وقمت معه، ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وعبادة بن الصامت، فلما دخلنا، ناولوا رسول الله ﷺ الصبي، ونفسه تَقَلْقَلُ في صدره، حسبته قال: كأنها شَنَّةٌ، فبكى رسول الله ﷺ ، فقال سعد بن عبادة: أتبكي؟ فقال: (إنما يرحم الله من عباده الرحماء).
7011 – حدثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم: حدثنا يعقوب: حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن الأعرج، عن أبي هريرة،
عن النبي ﷺ قال: (اختصمت الجنة والنار إلى ربهما، فقالت الجنة: يا رب، ما لها لا يدخلها إلا ضعفاء الناس وسقطهم، وقالت النار – يعني – أوثرت بالمتكبرين، فقال الله تعالى للجنة: أنت رحمتي، وقال للنار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء، ولكل واحدة منكماملؤها، قال: فأما الجنة: فإن الله لا يظلم من خلقه أحداً، وإنه ينشئ للنار من يشاء، فيلقون فيها، فتقول: هل من مزيد، ثلاثاً، حتى يضع فيها قدمه فتمتلئ، ويرد بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط قط).
7012 – حدثنا حفص بن عمر: حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه،
عن النبي ﷺ قال: (ليصيبنَّ أقواماً سفع من النار، بذنوب أصابوها عقوبة، ثم يدخلهم الله الجنة بفضل رحمته، يقال لهم: الجهنميون).
وقال همَّام: حدثنا قتادة: حدثنا أنس، عن النبي ﷺ .
[ش (يقضي) تنزع روحه ويموت. (تقلقل) تصوت وتضطرب].