-3-22 – باب: {وكان عرشه على الماء} /هود: 7/. {وهو ربُّ العرش العظيم} /التوبة: 129/.
قال أبو العالية: {استوى إلى السماء}: ارتفع. {فسواهنَّ} /البقرة: 29/: خلقهنَّ.
وقال مجاهد: {استوى} علا {على العرش} /الأعراف: 54/.
وقال ابن عباس: {المجيد} /البروج: 15/: الكريم، و{الودود} /البروج: 14/: الحبيب، يقال: حميد مجيد، كأنه فعيل من ماجد، محمود من حَمِدَ.
6982 – حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن جامع بن شدَّاد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين قال:
إني عند النبي ﷺ إذ جاءه قوم من بني تميم، فقال: (اقبلوا البشرى يا بني تميم). قالوا: بشَّرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن، فقال: (اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم). قالوا: قبلنا، جئناك لنتفقه في الدين، ولنسألك عن أول هذاالأمر ما كان، قال: (كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السماوات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء). ثم أتاني رجل فقال: يا عمران أدرك ناقتك فقد ذهبت، فانطلقت أطلبها، فإذا السراب ينقطع دونها، وايم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم.
6983 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن همَّام: حدثنا أبو هريرة،
عن النبي ﷺ قال: (إن يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحَّاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض، فإنه لم ينقص ما في يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى الفيض، أو القبض، يرفع ويخفض).
6984/6985 – حدثنا أحمد: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن ثابت، عن أنس قال:
جاء زيد بن حارثة يشكو، فجعل النبي ﷺ يقول: (اتق الله، وأمسك عليك زوجك). قال أنس: لو كان رسول الله ﷺ كاتماً شيئاً لكتم هذه.
قال فكانت زينب تفخر على أزواج النبي ﷺ تقول: زوَّجكنَّ أهاليكنَّ، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات.
وعن ثابت: {وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس}. نزلت في شأن زينب وزيد بن حارثة.
(6985) – حدثنا خلاد بن يحيى: حدثنا عيسى بن طهمان قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول:
نزلت آية الحجاب في زينب بنت جحش، وأطعم عليها يومئذ خبزاً ولحماً، وكانت تفخر على نساء النبي ﷺ ، وكانت تقول: إن الله أنكحني في السماء.
6986 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة،
عن النبي ﷺ قال: (إن الله لما قضى الخلق، كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي).
6987 – حدثنا إبراهيم بن المنذر: حدثني محمد بن فليح قال: حدثني أبي: حدثني هلال، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة،
عن النبي ﷺ قال: (من آمن بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقاً على الله أن يدخله الجنة، هاجر في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي ولد فيها). قالوا: يا رسول الله، أفلا ننبِّئ الناس بذلك؟ قال: (إن في الجنة مائة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تَفجَّر أنهار الجنة).
6988 – حدثنا يحيى بن جعفر: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم هو التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر قال:
دخلت المسجد ورسول الله ﷺ جالس، فلما غربت الشمس قال: (يا أبا ذر، هل تدري أين تذهب هذه). قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (فإنها تذهب تستأذن في السجود فيؤذن لها، وكأنها قد قيل لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها، ثم قرأ: ذلك مستقرٌّ لها). في قراءة عبد الله.
6989 – حدثنا موسى، عن إبراهيم: حدثنا ابن شهاب، عن عبيد بن السبَّاق: أن زيد بن ثابت. وقال الليث: حدثني عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن ابن السبَّاق: أن زيد بن ثابت حدثه قال:
أرسل إلي أبو بكر، فتتبعت القرآن، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع أحد غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم}. حتى خاتمة {براءة}.
حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن يونس بهذا، وقال: مع أبي خزيمة الأنصاري.
6990 – حدثنا معلَّى بن أسد: حدثنا وهيب، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
كان النبي ﷺ يقول عند الكرب: (لا إله إلا الله العليم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم).
6991 – حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري،
عن النبي ﷺ : قال النبي ﷺ : (يصعقون يوم القيامة، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش).
وقال الماجشون: عن عبد الله بن الفضل، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (فأكون أول من بعث، فإذا موسى آخذ بالعرش).
[ش (وايم الله) يمين الله، وهي من ألفاظ القسم].
[ش (يشكو) أي سوء خلق زوجته معه. (كاتماً شيئاً) مخفيا شيئاً من وحي الله تعالى لا يبلغه للناس. (هذه) أي هذه الآية، لما فيها من العتاب له ﷺ ].
[ش (قراءة عبد الله) وهي قراءة شاذة، والتواترة: {تجري لمستقرٍّ لها}].