-3-35 – باب: قول الله تعالى: {يريدون أن يُبَدِّلوا كلام الله} /الفتح: 15/.
{إنه لقول فصل} حق {وما هو بالهزل} /الطارق: 13 – 14/: باللعب.
7053 – حدثنا الحُمَيدي: حدثنا سفيان: حدثنا الزُهري، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة قال:
قال النبي ﷺ : (قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلِّب الليل والنهار).
7054 – حدثنا أبو نعيم: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة،
عن النبي ﷺ قال: (يقول الله عز وجل: الصوم لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي، والصوم جُنَّة، وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولَخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك).
7055 – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن همَّام، عن أبي هريرة،
عن النبي ﷺ قال: (بينما أيوب يغتسل عرياناً، خرَّ عليه رجل جراد من ذهب، فجعل يحثي في ثوبه، فنادى ربه: يا أيوب، ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى يا ربِّ، ولكن لا غنى بي عن بركتك).
7056 – حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن أبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة:
أن رسول الله ﷺ قال: (يتنزَّل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخِر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له).
7057 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزناد: أن الأعرج حدثه: أنه سمع أبا هريرة:
أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: (نحن الآخِرون السابقون يوم القيامة).
وبهذا الإسناد: (قال الله: أنفق أنفق عليك). [ر: 4407]
7058 – حدثنا زهير بن حرب: حدثنا ابن فُضَيل، عن عُمارة، عن أبي زُرْعَة، عن أبي هريرة: فقال:
هذه خديجة أتتك بإناء فيه طعام، أو إناء فيه شراب، فأقرئها من ربها السلام، وبشِّرها ببيت من قصب، لا صخب فيه ولا نصب.
7059 – حدثنا معاذ بن أسد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر، عن همَّام بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي ﷺ قال: (قال الله: أعددت لعبادي الصالحين: ما لا رأت عين، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر).
7060 – حدثنا محمود: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج: أخبرني سليمان الأحول: أن طاوِساً أخبره: أنه سمع ابن عباس يقول:
كان النبي ﷺ إذا تهجد من الليل قال: (اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت قيِّم السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت رب السماوات والأرض ومن فيهنَّ، أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والنبيُّون حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخَّرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي، لا إله إلا أنت).
7061 – حدثنا حجَّاج بن منهال: حدثنا عبد الله بن عمر النميري: حدثنا يونس بن يزيد الأيلي قال: سمعت الزُهري قال: سمعت عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيَّب، وعلقمة بن وقَّاص، وعبيد الله بن عبد الله، عن حديث عائشة زوج النبي ﷺ ،
حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرَّأها الله مما قالوا، وكلٌّ حدثني طائفة من الحديث الذي حدثني، عن عائشة قالت: ولكن والله ما كنت أظن أن الله ينزل في براءتي وحياً يُتلى، ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يُتلى، ولكني كنت أرجو أن يرى رسولالله ﷺ في النوم رؤيا يبرِّئني الله بها، فأنزل الله تعالى: {إن الذين جاؤوا بالإفك}. العشر الآيات.
7062 – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:
أن رسول الله ﷺ قال: (يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالهاإلى سبعمائة ضعف).
7063 – حدثنا إسماعيل بن عبد الله: حدثني سليمان بن بلال، عن معاوية بن أبي مُزَرِّد، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله ﷺ قال: (خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فقال: مه، قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، فقال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا ربِّ، قال: فذلك لك).
ثم قال أبو هريرة: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتُقَطِّعوا أرحامكم}.
7064 – حدثنا مسدد: حدثنا سفيان، عن صالح، عن عبيد الله، عن زيد بن خالد قال:
مُطِرَ النبي ﷺ فقال: (قال الله: أصبح من عبادي كافر بي ومؤمن بي).
7065 – حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:
أن رسول الله ﷺ قال: (قال الله: إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه، وإذا كره لقائي كرهت لقاءه)
7066 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:
أن رسول الله ﷺ قال: (قال الله: أنا عند ظن عبدي بي).
7067 – حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:
أن رسول الله ﷺ قال: (قال رجل لم يعمل خيراً قط: فإذا مات فحرِّقوه، واذروا نصفه في البر ونصفه في البحر، فوالله لئن قدر الله عليه ليعذِّبنَّه عذاباً لا يعذِّبه أحداً من العالمين، فأمر الله البحر فجمع ما فيه، وأمر البر فجمع ما فيه، ثم قال: لم فعلت؟ قال: من خشيتك، وأنت أعلم، فغفر له).
7068 – حدثنا أحمد بن إسحق: حدثنا عمرو بن عاصم: حدثنا همَّام: حدثنا إسحق بن عبد الله: سمعت عبد الرحمن بن أبي عمرة قال: سمعت أبا هريرة قال:
سمعت النبي ﷺ قال: (إن عبداً أصاب ذنباً، وربما قال: أذنب ذنباً، فقال: ربِّ أذنبت، وربما قال: أصبت، فاغفر لي، فقال ربه: أعَلِمَ عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنباً، أو أذنب ذنباً، فقال: ربِّ أذنبت – أو أصبت – آخر فاغفره؟ فقال: أعَلِمَ عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً، وربما قال: أصاب ذنباً، قال: قال: ربِّ أصبت – أو قال: أذنبت – آخر فاغفره لي، فقال: أعَلِمَ عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثلاثاً، فليعمل ما شاء).
7069/7070 – حدثنا عبد الله بن أبي الأسود: حدثنا معتمر: سمعت أبي: حدثنا قتادة، عن عقبة بن عبد الغافر، عن أبي سعيد،
عن النبي ﷺ : (أنه ذكر رجلاً فيمن سلف، أو فيمن كان قبلكم، قال – كلمة: يعني – أعطاه الله مالاً وولداً، فلما حضرت الوفاة، قال لبنيه: أيَّ أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، قال: فإنه لم يَبْتَئِرْ، أو لم يَبْتَئِزْ عند الله خيراً، وإن يقدر الله عليهيعذِّبه، فانظروا إذا متُّ فأحرقوني، حتى إذا صرت فحماً فاسحقوني، أو قال: فاسحكوني، فإذا كان يوم ريح عاصف فأذروني فيها، فقال نبي الله ﷺ : فأخذ مواثيقهم على ذلك وربِّي، ففعلوا ثم أذروه في يوم عاصف، فقال الله عز وجل: كن، فإذا هو رجل قائم، قال الله: أي عبدي ما حملك على أن فعلت ما فعلت؟ قال: مخافتك، أو: فَرَقٌ منك، قال: فما تلافاه أن رحمه عندها). وقال مرة أخرى: (فما تلافاه غيرها). فحدثت به أبا عثمان فقال: سمعت هذا من سلمان، غير أنه زاد فيه: (أذروني في البحر). أو كما حدَّث.
(7070) – حدثنا موسى: حدثنا معتمر وقال: (لم يَبْتَئِرْ). وقال خليفة: حدثنا معتمر وقال: (لم يَبْتَئِزْ). فسَّره قتادة: لم يدَّخِر.
[ش (يبدلوا) يحرفوا أو يغيروا. (إنه) أي القرآن الذي فيه بيان لما كان وما سيكون، وهو يفصل بين الحق والباطل، وهو حق ثابت لا يتغير ولا يزول].
[ش (فرحتان) حالتان يسر فيهما. (حين يفطر) يتناول الطعام عند الغروب. وذلك لما فطره الله تعالى عليه من حاجته للغذاء، وسروره عند تناوله. (يلقى ربه) يوم القيامة، فيسر لما يجده عنده من المثوبة والأجر جزاء صيامه].
[ش (فقال) أي جبريل عليه السلام].
[ش (أراد) قصد وعزم. (من أجلي) امتثالاً لحكمي وخوفاً مني ورغبة في ثوابي. (فلم يعملها) أي الحسنة].
[ش (عسيتم) بكسر السين وفتحها، قراءتان متواترتان].
[ش أخرجه مسلم في التوبة، باب: قبول التوبة من الذنوب..، رقم: 2758.
(ثلاثاً) أي يقول: غفرت لعبدي، يكررها ثلاثاً. (ما شاء) ما دام إذا أذنب تاب. قال النووي، في شرح الحديث: لو تكرر الذنب مائة مرة، أو ألف مرة أو أكثر، وتاب في كل مرة قبلت توبته، وسقطت ذنوبه، ولو تاب عن الجميع توبة واحدة بعد جميعها صحت توبته. قلت: والحاصل أن من جاءه الموت وهو تائب من ذنبه كان من المقبولين، والخطر: أن يعود للذنب، فيأتيه الموت فجأة قبل أن يتوب، فيكون من الخاسرين].