-3-43 – باب: قول الله تعالى: {لا تحرِّك به لسانك} /القيامة: 16/.
وفعل النبي ﷺ حين يُنزل عليه الوحي.
وقال أبو هريرة: عن النبي ﷺ : (قال الله تعالى: {أنا مع عبدي حيثما ذكرني وتحرَّكت بي شفتاه}).
7086 – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا أبو عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
في قوله تعالى: {لا تحرِّك به لسانك}. قال: كان النبي ﷺ يعالج من التنزيل شدَّة، وكان يحرِّك شفتيه – فقال لي ابن عباس – أحركهما لك كما كان رسول الله ﷺ يحركهما، فقال سعيد: أنا أحركهما كما كان ابن عباس يحركهما، فحرك شفتيه – فأنزل الله عز وجل: {لا تحرِّك به لسانك لتعجل به. إنَّ علينا جمعه وقرآنه}.
قال: جمعه في صدرك ثم تقرؤه، {فإذا قرأناه فاتَّبع قرآنه} قال: فاستمع له وأنصت، ثم إن علينا أن تقرأه، قال: فكان رسول الله ﷺ إذا أتاه جبريل عليه السلام استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه النبي ﷺ كما أقرأه.
[ش (لا تحرك..) لا تسارع جبريل عليه السلام في قراءتك لما يوحى إليك. (تحركت بي) أي باسمي].