باب: ما يجوز من تفسير التوراة وغيرها من كتب الله، بالعربية وغيرها

-3-51 – باب: ما يجوز من تفسير التوراة وغيرها من كتب الله، بالعربية وغيرها.

لقوله تعالى: {فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين} /آل عمران: 93/.

وقال ابن عباس: أخبرني أبو سفيان بن حرب: أن هرقل دعا ترجمانه، ثم دعا بكتاب النبي ﷺ فقرأه: (بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله، إلى هرقل، و: {يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}). الآية.

7103 – حدثنا محمد بن بشار: حدثنا عثمان بن عمر: أخبرنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:

كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله ﷺ : (لا تصدِّقوا أهل الكتاب ولا تكذِّبوهم، وقولوا: {آمنَّا بالله وما أنزل}. الآية).

7104 – حدثنا مسدد: حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

أتي النبي ﷺ برجل وامرأة من اليهود قد زنيا، فقال لليهود: (ما تصنعون بهما). قالوا: نُسَخِّم وجوههما ونخزيهما، قال: {فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}. فجاؤوا، فقالوا لرجل ممن يرضون أعور: اقرأ، فقرأ حتى انتهى إلى موضع منها فوضع يده عليه، قال: (ارفع يدك). فرفع يده فإذا فيه آية الرجم تلوح، فقال: يا محمد إن عليهما الرجم، ولكنَّا نتكاتمه بيننا، فأمر بهما فرجما، فرأيته يجانئ عليها الحجارة.


[ش (نسخم) من التسخيم وهو تسويد الوجه. (نخزيهما) نفضحهما، بأن نركبهما على حمار معكوسين، وندور. (نتكاتمه) نخفيه ولا نظهره.

(يجانئ عليها) يكب ويحني ظهره عليها ليغطيها ويبعد عنها الحجارة].