-3-58 – باب: قول الله تعالى: {ونضع الموازين القسط} /الأنبياء: 47/. وأن أعمال بني آدم وقولهم يوزن.
وقال مجاهد: القسطاس العدل بالروميَّة، ويقال: القسط مصدر المقسط وهو العادل، وأما القاسط فهو الجائر.
7124 – حدثنا أحمد بن إشكاب: حدثنا محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال النبي ﷺ : (كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم).
(الموازين) جمع ميزان، وهو جسم محسوس، ذو لسان وكفتين، والله تعالى يجعل الأعمال والأقوال كالأعيان موزونة، أو توزن صحفها، هذا هو مذهب الجمهور والذي عليه إجماع أهل السنة. [فتح – عيني]. (القسطاس) يشير إلى قوله تعالى: {وزنوا بالقسطاس المستقيم} /الإسراء: 35/ و/الشعراء: 182/: الميزان العادل، وضم القاف وكسرها قراءتان متواترتان. (بالرومية) أي فهو من توافق اللغتين. (القاسط) يشير إلى قوله تعالى: {وأنَّا منَّا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرَّوا رشداً. وأمَّا القاسطون فكانوا لجهنم حطباً} /الجن: 14 – 15/. (القاسطون) الجائرون، أي الظالمون المائلون عن الحق. (تحروا رشداً) توخَّوا الحق وقصدوه، وتعمدوا الوصول إليه].