-3- 19 – باب: إقبال المحيض وإدباره.
–وكان نساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة، فتقول: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء، تريد بذلك الطهر من الحيضة. وبلغ ابنة زيد بن ثابت: أن نساء يدعون بالمصابيح من جوف الليل، ينظرن إلى الطهر، فقالت: ما كان النساء يصنعن هذا، وعابت عليهن.
314 – حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة:
أن فاطمة بين أبي حبيش كانت تستحاض، فسألت النبي ﷺ فقال: (ذلك عرق، وليست بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة، فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي).
[ر: 226].
[ش (الدرجة) سفط صغير، تضع فيه المرأة طيبها وما أشبهه. (الكرسف) القطن. (القصبة) شيء كالخيط الأبيض، يخرج بعد انقطاع الدم، وقيل: المراد أن يخرج القطن أبيض كالقص، وهو الجص. (من جوف الليل) في الليل. (ينظرن) أي إلى ما يدل على الطهر. (عابت عليهن) أي فعلهن هذا لما فيه من الحرج].