باب: الصلاة في الثوب الواحد ملتحفا به

-3- 3 – باب: الصلاة في الثوب الواحد ملتحفا به.

-قال الزهري في حديثه: الملتحف المتوشح، وهو المخالف بين طرفيه على عاتقيه، وهو الاشتمال على منكبيه. قال: قالت أم هانىء: التحف النبي ﷺ بثوب، وخالف بين طرفيه على عاتقيه.

347/349 – حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة:

أن النبي ﷺ صلى في ثوب واحد، قد خلف بين طرفيه.

 

(348) – حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا هشام قال: حدثني أبي، عن عمر بن أبي سلمة:

أنه رأى النبي ﷺ يصلي في ثوب واحد، في بيت أم سلمة، قد ألقى طرفيه على عاتقيه.

(349) – حدثنا عبيد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه: أن عمر بن أبي سلمة أخبره قال:

رأيت رسول الله ﷺ يصلي في ثوب واحد، مشتملا به، في بيت أم سلمة، واضعا طرفيه على عاتقيه.

350 – حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني مالك بن أنس، عن أبي النضر، مولى عمر بن عبيد الله:

أن أبا مرة، مولى أم هانىء بنت أبي طالب، أخبره: أنه سمع أم هانىء بنت أبي طالب تقول: ذهبت إلى رسول الله ﷺ عام الفتح، فوجدته يغتسل، وفاطمة ابنته تستره، قالت: فسلمت عليه، فقال: (من هذه). فقلت: أنا أم هانىء بنت أبي طالب، فقال: (مرحبا بأم هانىء). فلما فرغ من غسله. قام فصلى ثاني ركعات، ملتحفا في ثوب واحد، فلما انصرف، قلت: يا رسول الله، زعم ابن أمي، أنه قاتل رجلا قد أجرته، فلان بن هبيرة، فقال رسول الله ﷺ : (قد أجرنا من أجرت يا أم هانىء). قالت أم هانىء: وذاك ضحى.

[ر: 276، 1052].

(انصرف) أي من الصلاة. (ابن أمي) أي وأبي، وهو علي رضي الله عنه. (أجرته) أدخلته في جواري، وهو الأمان. (فلان) هو جعدة، ولد زوجها من غيرها على ما قيل. (ضحى) وقت الضحى].

351 – حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة:

أن سائلا سأل رسول الله ﷺ ، عن الصلاة في ثوب واحد، فقال رسول الله ﷺ : (أولكلكم ثوبان).


[ش (المتوشح) من الوشاح، وهو شيء ينسج عريضا من جلد أو غيره، وربما رصع بالخرز والجواهر، تشده المرأة بين عاتقيها وكشحيها. والتوشح بالثوب أن يأخذ طرف الثوب الذي ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى، ويأخذ طرفه الذي ألقاه على الأيسر من يحت يده اليمنى، ثم يعقدهما على صدره. وهذا معنى المخالفة بين طرفيه].

[ش أخرجه مسلم في الصلاة، باب: الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه، رقم: 517.

(خالف بين طرفيه) التحف به، بأن جعل طرفا منه إزار والآخر رداء].

[ش (مشتملا به) متلففا به. (عاتقيه) مثنى عاتق، وهو ما بين المنكب والعنق، والمنكب هو ملتقى عظم العضد مع الكتف].

[ش أخرجه مسلم في الحيض، باب: تستر المغتسل بثوب ونحوه، رقم: 336.

[ش أخرجه مسلم في الصلاة، باب: الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه، رقم: 515.

(سائلا) هو ثوبان. (أولكلكم ثوبان) استفهام إنكاري، أي ليس كل واد منكم يملك ثوبين].