-3- 8 – باب: الإبراد بالظهر في شدة الحر.
510 – حدثنا أيوب بن سليمان قال: حدثنا أبو بكر، عن سليمان، قال صالح بن كيسان: حدثنا الأعرج، عبد الرحمن وغيره، عن أبي هريرة، ونافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر:
أنهما حدثناه عن رسول الله ﷺ أنه قال: (إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم).
511 – حدثنا ابن بشار قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن المهاجر أبي الحسن: سمع زيد بن وهب، عن أبي ذر قال:
أذن مؤذن النبي ﷺ الظهر، فقال: (أبرد أبرد). أو قال: (انتظر انتظر). وقال: (شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة). حتى رأينا فيء التلول.
512 – حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حفظناه من الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:
(إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم، واشتكت النار إلى ربها، فقالت: يا رب أكل بعضي بعضا، فأذن لها بنفسين، نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير).
513 – حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش: حدثنا أبو صالح، عن أبي سعيد قال:
قال رسول الله ﷺ : (أبردوا بالظهر، فإن شدة الحر من فيح جهنم).
تابعه سفيان، ويحيى، وأبو عوانة، عن الأعمش.
[ش (فأبردوا) من الإبراد، وهو الدخول في البرد، أي أخروا صلاة الظهر إلى حين يبرد النهار وتنكسر شدة الحر. (فيح) سطوع الحر وفورانه وهيجانه].
[ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر، رقم: 616. 615، 617.
(فيء) رجوع الظل من جانب المشرق إلى جانب المغرب. (التلول) جمع تل وهو كل ما اجتمع على الأرض من تراب أو رمل أو نحوهما].
(أكل بعضي بعضا) مجاز عن ازدحام أجزائها واشتدادها. (بنفسين) مجاز عن خروج ما يبرزمنها. (الزمهرير) شدة البرد].