باب: وقت الظهر عند الزوال

-3- 10 – باب: وقت الظهر عند الزوال.

-وقال جابر: كان النبي ﷺ يصلي بالهاجرة.

[ر: 535].

515 – حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك:

 أن رسول الله ﷺ خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر، فقام على المنبر فذكر الساعة، فذكر أن فيها أمورا عظاما، ثم قال: (من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل، فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم، ما دمت في مقامي هذا). فأكثر الناس في البكاء، وأكثر أن يقول: (سلوني). فقام عبد الله بن حذافة السهمي فقال: من أبي؟ قال: (أبو حذافة). ثم أكثر أن يقول: (سلوني). فبرك عمر على ركبتيه فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، فسكت. ثم قال: (عرضت علي الجنة والنار آنفا، في عرض هذا الحائط، فلم أر كالخير والشر).

[ر: 93].

516 – حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة، عن أبي المنهال، عن أبي برزة:

 كان النبي ﷺ يصلي الصبح، وأحدنا يعرف جليسه، ويقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة، ويصلي الظهر إذا زالت الشمس، والعصر وأحدنا يذهب إلى أقصى المدينة ثم لا يرجع والشمس حية، ونسيت ما قال في المغرب، ولا نبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل، ثم قال إلى شطر الليل.

وقال معاذ: قال شعبة: ثم لقيته مرة فقال: أو ثلث الليل.

517 – حدثنا محمد، يعني ابن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا خالد بن عبد الرحمن: حدثني غالب القطان، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أنس بن مالك قال:

 كنا إذا صلينا خلف رسول الله ﷺ بالظهائر، فسجدنا على ثيابنا اتقاء الحر.

[ر: 378].


[ش زاغت الشمس) مالت عن وسط السماء. (آنفا) في أول وقت مضى يقرب مني، وهو الآن. (عرض) جانب وناحية. (فلم أر كالخير والشر) لم أشاهد كالخير الذي أبصرته في الجنة، ولا شرا كالشر الذي أبصرته في النار].

[ش أخرجه مسلم في الصلاة، باب: القراءة في الصبح والمغرب، رقم: 461.

(وأحدنا يعرف جليسه) مجالسه الذي إلى جنبه عندما ينتهي من الصلاة. (إلى المائة) يعني من آيات القرآن الكريم. (زالت) مالت إلى جهة المغرب. (حية) بيضاء لم يتغير لونها ولا حرها. (شطر) نصف].

[ش (بالظهائر) جمع ظهيرة، أي الظهر].