-3-18- باب: ذكر العشاء والعتمة، ومن رآه واسعا.
-قال أبو هريرة، عن النبي ﷺ : (أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر).
وقال: (لو يعلمون ما في العتمة والفجر).
قال أبو عبد الله: والاختيار: أن يقول العشاء، لقوله تعالى: {ومن بعد صلاة العشاء} /النور: 58/. ويذكر عن أبي موسى قال: كنا نتناوب النبي ﷺ عند صلاة العشاء، فأعتم بها.
وقال ابن عباس وعائشة: أعتم النبي ﷺ بالعشاء.
وقال بعضهم، عن عائشة: أعتم النبي ﷺ بالعتمة.
وقال جابر: كان النبي ﷺ يصلي العشاء.
وقال أبو برزة: كان النبي ﷺ يؤخر العشاء.
وقال أنس: أخر النبي ﷺ العشاء الآخرة. [ر: 546].
وقال ابن عمر، وأبو أيوب، وابن عباس، رضي الله عنهم: صلى النبي ﷺ المغرب والعشاء.
539 – حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس، عن الزهري: قال سالم: أخبرني عبد الله قال:
صلى لنا رسول الله ﷺ ليلة صلاة العشاء، وهي التي يدعو الناس العتمة، ثم انصرف فأقبل علينا، فقال: (أرأيتم ليلتكم هذه، فإن رأس مائة سنة منها، لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد).
[ش (واسعا) جائزا إطلاق اسم العتمة على العشاء، وأتى بأمثلة على ذلك. (من بعد صلاة العشاء) أي لا يجوز الدخول لغير البالغين في هذا الوقت بدون استئذان. (نتناوب) نأتيه بالتناوب، كل يوم جماعة. (فأعتم بها) أخرها حتى اشتدت ظلمة الليل. (العشاء الآخرة) أي صلاة العشاء، لا المغرب التي تسمى العشاء أحيانا].