-3- 13 – باب: هل يصلي الإمام بمن حضر، وهل يخطب يوم الجمعة في المطر.
637 – حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا عبد الحميد، صاحب الزيادي، قال: سمعت عبد الله بن الحارث قال:
خطبنا ابن عباس في يوم ذي ردغ، فأمر المؤذن لما بلغ حي على الصلاة قال: قل الصلاة في الرحال، فنظر بعضهم إلى بعض، فكأنهم أنكروا، فقال: كأنكم أنكرتم هذا، إن هذا فعله من خير مني، يعني النبي ﷺ ، إنها عزمة، وإني كرهت أن أحرجكم.
وعن حماد، عن عاصم، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس: نحوه، غير أنه قال: كرهت أن أؤثمكم، فتجيئون تدوسون الطين إلى ركبكم.
[ر: 591].
638 – حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة قال:
سألت أبا سعيد الخدري فقال: جاءت سحابة، فمطرت حتى سال السقف، وكان من جريد النخل، فأقيمت الصلاة، فرأيت رسول الله ﷺ يسجد في الماء والطين، حتى رأيت أثر الطين في جبهته.
639 – حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا أنس بن سيرين قال: سمعت أنسا يقول:
قال رجل من الأنصار: إني لا أستطيع الصلاة معك، وكان رجلا ضخما، فصنع للنبي ﷺ طعاما، فدعاه إلى منزله، فبسط له حصيرا، ونضح طرف الحصير، صلى عليه ركعتين، فقال رجل من آل الجارود لأنس: أكان النبي ﷺ يصلي الضحى؟ قال: ما رأيته صلاها إلا يومئذ.
[ش (أؤثمكم) أوقعكم في الشعور بالإثم إن لم تحضروا الجمعة].
[ش أخرجه مسلم في الصيام، باب: فضل ليلة القدر والحث على طلبها، رقم: 1167.
(يسجد في الماء والطين) أي يسجد على الأرض وقد أصبحت ماء وطينا].
[ش (رجل) قيل هو عتبان بن مالك. (نضح) رشه بالماء. (رجل من آل الجارود) هو عبد الحميد بت المنذر بن الجارود].