باب: ما يقول بعد التكبير

-3- 8 – باب: ما يقول بعد التكبير.

710 – حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس:

أن النبي ﷺ وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما، كانوا يفتتحون الصلاة: بالحمد لله رب العالمين.

 

711 – حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا عمارة بن القعقاع قال: حدثنا أبو زرعة قال: حدثنا أبو هريرة قال:

كان الرسول ﷺ يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة – قال أحسبه قال هنية – فقلت: بأبي وأمي يارسول الله، إسكاتك بين التكبير والقراءة، ماتقول؟ قال: (أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد).

 

712 – حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا نافع بن عمر قال: حدثني ابن أبي ملكية، عن أسماء بنت أبي بكر:

أن النبي ﷺ صلى صلاة الكسوف، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود، ثم قام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فأطال القيام، ثم ركعفأطال الركوع، ثم رفع، فسجد فأطال السجود، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود، ثم انصرف فقال: (قد دنت مني الجنة، حتى لو اجترأت عليها، لجئتكم بقطاف من قطافها، ودنت مني النار، حتى قلت: أي رب، وأنا معهم؟ فإذا إمرأة – حسبت أنه قال – تخدشها هرة، قلت: ماشأن هذه؟ قالوا: حسبتها حتى ماتت جوعا، لاأطعمتها، ولا أرسلتها تأكل – قال نافع: حسبت أنه قال – من خشيش أو خشاش الأرض ).

[ر: 2235، وانظر: 86]


[ش أخرجه مسلم في الصلاة، باب: حجة من قال لا يجهر بالبسملة، رقم: 399.

(يفتتحون الصلاة) أي القراءة فيها. (بالحمد الله) أي بسورة الفاتحة التي تبدأ بهذه الجملة بعد البسمله].

[ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: ما يقال بين التكبيرة الإحرام والقراءة، رقم: 598.

(هينة) يسيرا من الوقت. (نقني) طهرني منها وامح عني آثارها. (الدنس) الوسخ].

[ش (دنت) قربت. (اجترأت) من الجراءة وهي الجسارة. (بقطاف) عنقود. (تخدشها) تقشر جلدها. (خشاش) حشرات وهوام الأرض].