باب: الحراب والدرق يوم العيد

-3- 2 – باب: الحراب والدرق يوم العيد.

907 – حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرنا عمرو: أن محمد بن عبد الرحمن الأسدي حدثه، عن عروة، عن عائشة قالت:

دخل علي رسول الله ﷺ وعندي جاريتان، تغنيان بغناء بعاث: فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهزني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي ﷺ ، فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال: (دعهما). فلما غفل غمزتهما فخرجتا.

وكان يوم عيد، يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت النبي ﷺ ، وإما قال: (تشتهين تنظرين). فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: (دونكم يا بني أرفدة). حتى إذا مللت، قال: (حسبك). قلت: نعم، قال: (فاذهبي).

[ر: 443]


[ش أخرجه مسلم في العيدين، باب: الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه، رقم: 829.

(جاريتان) مثنى جارية، وهي الأنثى دون البلوغ. (تغنيان بغناء بعاث) تنشدان وترفعان أصواتهما بما قاله العرب في يوم بعاث، وهو حصن وقع عنده مقتلة عظيمة بين الأوس والخزرج في الجاهلية. (فانتهرني) زجرني وأنبني. (مزمارة الشيطان) يعني الضرب على الدف والغناء، مشتق من الزمير وهو صوت الذي له صفير، وأضيف إلى الشيطان لأنه يلهي عن ذكر الله عز وجل، وهذا من عمل الشيطان. (غمزتهما) من الغمز، وهو الإشارة بالعين أو الحاجب أو اليد. (بالدرق) جمع درقة وهي الترس. (الحراب) جمع حربة، وهي رمح صغير عريض النصل. (خده على خدي) أي وضعت رأسهاعلى كتفه بحيث التصق خدها بخده. (دونكم) تابعوا اللعب. (بني أرفدة) لقب للحبشة، أو اسم أبيهم الأكبر].