باب: إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط

 

-3- 12 – باب: إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط.

974 – حدثنا محمد بن كثير، عن سفيان: حدثنا منصور والأعمش، عن أبي الأضحى، عن مسروق قال: أتيت بن مسعود، فقال:

 إن قريشا أبطؤوا عن الإسلام، فدعا عليهم النبي ﷺ ، فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها، وأكلوا الميتة والعظام، فجاءه أبو سفيان، فقال: يا محمد، جئت تأمر بصلة الرحم، وإن قومك هلكوا، فادع الله. فقرأ: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين}. ثم عادوا إلى كفرهم، فذلك قوله تعالى: {يوم نبطش البطشة الكبرى}. يوم بدر.

قال أبو عبد الله: وزاد أسباط، عن منصور: فدعا رسول الله ﷺ فسقوا الغيث، فأطبقت عليهم سبعا، وشكا الناس كثرة المطر، قال: (اللهم حولينا ولا علينا). فانحدرت السحابة عن رأسه، فسقوا، الناس حولهم.

[ر: 962]


[ش (سنة) قحط وجدب. (فأطبقت) دامت واستمرت. (فانحدرت) من الانحدار، وهو النزول سريعا. (الناس) منصوب على الاختصاص، أي أعني الناس الذين حول المدينة].