باب: رفع الأيدي في الصلاة، لأمر ينزل به

-3- 16 – باب: رفع الأيدي في الصلاة، لأمر ينزل به.

1160 – حدثنا قتيبة: حدثنا عبد العزيز، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:

بلغ رسول الله ﷺ أن بني عمرو بن عوف بقباء كان بينهم، فخرج يصلح بينهم في أناس من أصحابه، فحبس رسول الله ﷺ وحانت الصلاة، فجاء بلال إلى أبي بكر رضي الله عنهما فقال: يا أبا بكر، إن رسول الله ﷺ قد حبس، وقد حانت الصلاة، فهل لك أن تؤم الناس؟ قال: نعم، إن شئت. فأقام بلال الصلاة، وتقدم أبو بكر رضي الله عنه، فكبر للناس، وجاء رسول الله ﷺ يمشي في الصفوف يشقها شقا حتى قام في الصف، فأخذ الناس في التصفيح، قال سهل: التصفيح هو التصفيق، قال: وكان أبو بكر رضي الله عنه لا يلتفت في صلاته، فلما أكثر الناس التفت، فإذا رسول الله ﷺ ، فأشار إليه يأمره أن يصلي، فرفع أبو بكر رضي الله عنه يده، فحمد الله، ثم رجع القهقرى وراءه، حتى قام في الصف، وتقدم رسول الله ﷺ فصلى للناس، فلما فرغ أقبل على الناس، فقال: (يا أيها الناس، ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم بالتصففيح؟ إنما التصفيح للنساء، من نابه شيء في صلاته فليقل: سبحان الله). ثم التفت إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال: (يا أبا بكر ما منعك أن تصلي للناس حين أشرت لك). قال أبو بكر: ما كان ينبغيلابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله ﷺ .

[ر: 652].