-3- 74 – باب: من يقدم في اللحد.
–وسمي اللحد لأنه في ناحية، وكل جائر ملحد، {ملتحدا} /الكهف: 27/: معدلا، ولو كان مستقيما كان ضريحا.
1282/1283 – حدثنا ابن مقاتل: (أخبرنا عبد الله:) أخبرنا ليث بن سعد: حدثني ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
أن رسول الله ﷺ كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد قي ثوب واحد، ثم يقول: (أيهم أكثر أخذا للقرآن). فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، وقال: (أنا شهيد على هؤلاء). وأمر بدفنهم في دمائهم، ولم يصل عليهم، ولم يغسلهم.
(1283) – وأخبرنا الأوزاعي، عن الزهري، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
كان رسول الله ﷺ يقول لقتلى أحد: (أي هؤلاء أكثر أخذا للقرآن). فإذا أشير له إلى رجل قدمه في اللحد قبل صاحبه. قال جابر: فكفن أبي وعمي في نمرة واحدة. وقال سليمان بن كثير: حدثني الزهري: حدثني من سمع جابر رضي الله عنه.
[ر: 1278].
[ش (ناحية) جانب مائل عن وسط القبر. (كل جائر) كل مائل عن الاستقامة يسمى ملحدا، وكذلك الظالم، لأنه مال وعدل عن الحق. (ملتحدا) من قوله تعالى: {ولن تجد من دونه ملتحدا}. والمعنى: لن تجد من دون الله تعالى ملجأ تعدل إليه عنه سبحانه. (ضريحا) أي لو كان الشق غير مائل إلى ناحية يسمى ضريحا، لأن الضريح شق مستو من الأرض].
[ش (نمرة) ثوب مخطط من صوف أو غيره].