باب: إذا قال المشرك عند الموت: لا إله إلا الله

-3- 79 – باب: إذا قال المشرك عند الموت: لا إله إلا الله.

1294 – حدثنا إسحق: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبيه أنه أخبره:

أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله ﷺ ، فوجد عنده أبا جهل بن هشام، وعبد الله بن أمية بن المغيرة، قال رسول الله ﷺ لأبي طالب: (يا عم، قل لا إله إلا الله، كلمة أشهد لك بها عند الله). فقال أبو جهل وعبد الله بن أمية: يا أبا طالب، أترغب عن ملة عبد المطلب، فلم يزل رسول الله ﷺ يعرضها عليه، ويعودان بتلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله. فقال رسول الله ﷺ : (أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك). فأنزل الله تعالى فيه : {ما كان للنبي} الآية.


[ش (أشهد لك بها) أحاجج لك بها وأدافع عنك. (أترغب عن ملة) أتعرض عن طريقة. (أنه عنك) أنه عن الاستغفار لك. (الآية) التوبة: 113. وهي بتمامها: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم}. أي ثبت لهم أنهم من أهل النار بموتهم على الكفر والشرك].