باب: ما يكره من الصلاة على المنافقين، والاستغفار للمشركين

-3- 83 – باب: ما يكره من الصلاة على المنافقين، والاستغفار للمشركين.

-رواه ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ .

[ر: 1210].

1300 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثني الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أنه قال:

لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول، دعي له رسول الله ﷺ ليصلي عليه، فلما قام رسول الله ﷺ وثبت إليه، فقلت: يا رسول الله، أتصلي على ابن أبي، وقال قال يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟ أعدد عليه قوله، فتبسم رسول الله ﷺ وقال: (أخر عني يا عمر). فلما أكثرت عليه، قال: (إني خيرت فاخترت، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها). قال: فصلى عليه رسول الله ﷺ ثم انصرف، فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا – إلى وهم فاسقون}. قال: فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله ﷺ يومئذ، والله ورسوله أعلم.

[4394].


[ش (قوله) أقواله القبيحة في النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم. (خيرت) بين الاستغفار وعدمه، بقوله تعالى: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} /التوبة: 80/. (فاخترت) الاستغفار لهم. (الآيتان) في رواية (الآيات) التي نزلت في شأن المنافقين ومنها الآية المذكورة وتتمتها: {ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون} /84/. (براءة) هي سورة التوبة، المفتتحة بقوله تعالى: {براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين}.