-3- 17 – باب: لا صدقة إلا عن ظهر غني.
-ومن تصدق وهو محتاج، أو أهله محتاج، أو عليه دين، فالدين أحق أن يقضى من الصدقة والعتق والهبة، وهو رد عليه، ليس له أن يتلف أموال الناس. قال النبي ﷺ : (من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله).[ر:2257]. إلا أن يكون معروفا بالصبر، فيؤثر على نفسه، ولو كان به خصاصة، كفعل أبي بكر رضي الله عنه حين تصدق بماله، وكذلك آثر الأنصار المهاجرين، ونهى النبي ﷺ عن إضاعة المال. [ر:6108]. فليس له أن يضيع أموال الناس بعلة الصدقة.
وقال كعب رضي الله عنه: قلت: يا رسول الله، إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله ﷺ ، قال: (أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك). قلت: فإني أمسك سهمي الذي بخيبر.
[ر:2606]
1360 – حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزهري قال: أخبرني سعيد ابن المسيب: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه،
عن النبي ﷺ قال: (خير الصدقة ما كان عن ظهر غني، وابدأ بمن تعول).
1361 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا هشام، عن أبيه، عن حكيم ابن حزام رضي الله عنه،
عن النبي ﷺ قال: (اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غني، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله).
وعن وهيب قال: أخبرنا هشام، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه: بهذا.
1362 – حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبي ﷺ (ح). وحدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله ﷺ قال، وهو على المنبر، وذكر الصدقة والتعفف والمسألة: (اليد العليا خير من اليد السفلى، فاليد العليا هي المنفقة، والسفلى هي السائلة).
[ش (خصاصة) حاجة. (سهمي) نصيبي وقسمي].
[ش (عن ظهر غني) فاضلا عن نفقة العيال. (تعول) تجب عليك نفقتهم].
[ش أخرجه مسلم في الزكاة، باب: بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى..، رقم: 1034.
(اليد العليا) التي تعطي وتنفق. (واليد السفلى) التي تأخذ. (يستعفف) يطلب العفة، وهي الكف عن الحرام وعن سؤال الناس. (يستغن) يطلب الغنى من الله تعالى لا من الناس].
[ش أخرجه مسلم في الزكاة، باب: بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى..، رقم: 1033.
(المسألة) سؤال الناس وطلب العطاء منهم].