باب: نزول النبي ﷺ مكة

-3- 44 – باب: نزول النبي ﷺ مكة.

1512/1513 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني أبو سلمة: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله ﷺ ، حين أراد قدوم مكة: (منزلنا غدا، إن شاء الله، بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا الكفر).

(1513) – حدثنا الحميدي: حدثنا الوليد: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

 قال النبي ﷺ ، من الغد يوم النحر، وهو بمنى: (نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر). يعني ذلك المحصب، وذلك أن قريشا وكنانة، تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب، أو بني المطلب: أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم، حتى يسلموا إليهم النبي ﷺ . وقال سلامة، عن عقيل ويحيى بن الضحاك، عن الأوزاعي: أخبرني ابن شهاب: وقالا: بني هاشم وبني المطلب. قال أبو عبد الله: بني المطلب أشبه.


[ش أخرجه مسلم في الحج، باب: استحباب النزول بالمحصب يوم النفر والصلاة به، رقم: 1314.

(بخيف بني كنانة) المراد المحصب، وهو في أعلى مكة على طيق منى، والخيف كل ما نحدر من الجبل وارتفع عن المسيل. (حيث تقاسموا على الكفر) المكان الذي تحالفوا فيه على إخراج النبي ﷺ وكتبوا الصحيفة على مقاطعة بني هاشم والمطلب].

[ش (الغد) ما بين الفجر وطلوع الشمس. (يوم النحر) يوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم عيد الأضحى. (يناكحوهم) يزوجوهم أو يتزوجوا منهم. (أشبه) أي بالصواب من عبد المطلب، لأن عبد المطلب هو ابن هاشم، فلفظ هاشم يغني عنه، أما المطلب فهو أخو هاشم، والمطلب وهاشم ابنا عبد مناف].