باب: ما يذكر في المناولة، وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان

-3- 7 – باب: ما يذكر في المناولة، وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان.

-وقال أنس: نسخ عثمان المصاحف فبعث بها إلى الآفاق.

[ر: 4702].

ورأى عبد الله بن عمر ويحيى بن سعيد ومالك ذلك جائزا. واحتج بعض أهل الحجاز في المناولة بحديث النبي ﷺ ، حيث كتب لأمير السرية كتابا وقال: (لا تقرأه حتى تبلغ مكان كذا وكذا). فلما بلغ ذلك المكان قرأه على الناس، وأخبرهم بأمر النبي ﷺ .

64 – حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن أبي شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أن عبد الله بن عباس أخبره:

أن رسول الله ﷺ بعث بكتابه رجلا، وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه مزقه، فحسبت أن ابن المسيب قال: فدعا عليهم رسول الله ﷺ أن يمزقوا كل ممزق.

65 – حدثما محمد بن مقاتل أبو الحسن: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال:

كتب النبي ﷺ كتابا – أو أراد أن يكتب – فقيل له: إنهم لا يقرؤون كتابا إلا مختوما، فاتخذ خاتما من فضة، نقشه: محمد رسول الله، كأني أنظر إلى بياضه في يده. فقلت لقتادة: من قال نقشه محمد رسول الله؟ قال: أنس.


[ش (المناولة) هي في اصطلاح المحدثين: أن يرفع الشيخ إلى الطالب أصل سماعه مثلا، ويقول هذا سماعي، وأجزت لك روايته عني. (جائزا) أي يحل محل السماع عندهم. (السرية) القطعة من الجيش. والمراد بها هنا سرية عبد الله بن جحش الأسدي رضي الله عنه، وكانت في رجب من السنة الثانية، قبل بدر الكبرى].

[ش (رجلا) هو عبد الله بن حذاقة السهمي. (يدفعه) يعطيه. (عظيم البحرين) أميرها. (كسرى) لقب ملك الفرس. (كل ممزق) غاية التمزيق ومنتهاه، وهو هنا: التفريق والتشتيت].

[ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم خاتم الذهب على الرجال، رقم: 2092.

(مختوما) مطبوعا عليه بتوقيع المرسل. (نقشه) محفور عليه، والنقش في اللغة التلوين].