-3- 74 – باب: سقاية الحاج.
1553 – حدثنا عبد الله بن أبي الأسود: حدثنا أبو ضمرة: حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
استأذن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه رسول الله ﷺ : أن يبيت بمكة، ليالي منى، من أجل سقايته، فأذن له.
1554 – حدثنا إسحق: حدثنا خالد، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أن رسول الله ﷺ جاء إلى السقاية فاستسقى، فقال العباس: يا فضل، اذهب إلى أمك، فأت رسول الله ﷺ بشراب من عندها. فقال: (اسقني). قال: يا رسول الله، إنهم يجعلون أيديهم فيه. قال: (اسقني). فشرب منه، ثم أتى زمزم، وهم يسقون ويعملون فيها، فقال: (اعملوا، فإنكم على عمل صالح). ثم قال: (لولا أن تغلبوا لنزلت، حتى أضع الحبل على هذه). يعني: عاتقه، وأشار إلى عاتقه.
[ش أخرجه مسلم في الحج، باب: وجوب المبيت بمنى ليالي أيام التشريق..، رقم: 1315.
(من أجل سقايته) حتى يقوم بسقاية الحجيج، لأنهم كانوا يستسقون الماء من زمزم في الليل، ويجعلونه في الحياض مسبلا يشرب منه الحجاج].
[ش (السقاية) الموضع الذي يسقى فيه الماء. (ويعملون فيها) ينزحون منها الماء. (لولا أن تغلبوا) بأن يجتمع عليكم الناس إذا رأوني أعمل، اقتداء بي، فيغلبوكم عليها لكثرتهم].