باب: إذا حاضت المرأة بعدما أفاضت

-3- 144 – باب: إذا حاضت المرأة بعدما أفاضت.

1670 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:

أن صفية بنت حيي، زوج النبي ﷺ ، حاضت، فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ ، فقال: (أحابستنا هي). قالوا: إنها قد أفاضت، قال: (فلا إذا).

1671/1672 – حدثنا أبو النعمان: حدثنا حماد، عن أيوب، عن عكرمة:

أن أهل المدينة سألوا ابن عباس رضي الله عنهما، عن امرأة طافت، ثم حاضت، قال لهم: تنفر، قالوا: لا نأخذ بقولك وندع قول زيد، قال: إذا قدمتم المدينة فسلوا، فقدموا المدينة، فسألوا، فكان فيمن سألوا أم سليم، فذكرت حديث صفية.

رواه خالد وقتادة، عن عكرمة.

(1672) – حدثنا مسلم: حدثنا وهيب: حدثنا ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

رخص للحائض أن تنفر إذا أفاضت.

قال: وسمعت ابن عمر يقول: إنها لا تنفر، ثم سمعته يقول بعد: إن النبي ﷺ رخص لهن.

1673 – حدثنا أبو النعمان: حدثنا أبوعوانة، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

خرجنا مع النبي ﷺ ، ولا نرى إلا الحج، فقدم النبي ﷺ فطاف بالبيت، وبين الصفا والمروة ولم يحل، وكان معه الهدي، فطاف من كان معه من نسائه وأصحابه، وحل منهم من لم يكن معه الهدي، فحاضت هي، فنسكنا مناسكنا من حجنا، فلما كان ليلة الحصبة، ليلة النفر، قالت: يا رسول الله، كل أصحابك يرجع بحج وعمرة غيري، قال: (ما كنت تطوفين بالبيت ليالي قدمنا). قالت: لا، قال: (فاخرجي مع أخيك إلى التنعيم، فأهلي بعمرة، وموعدك مكان كذا وكذا). فخرجت مع عبد الرحمن إلى التنعيم، فأهللت بعمرة، وحاضت صفية بنت حيي،فقال النبي ﷺ : (عقري حلقي، إنك لحابستنا، أما كنت طفت يوم النحر). قالت: بلى، قال: (فلا بأس، انفري). فلقيته مصعدا على أهل مكة، وأنا منهبطة، أو مصعدة وهو منهبط.

وقال مسدد: قلت: لا. تابعه جرير، عن منصور، في قوله: لا.


[ش (قال) أي طاوس].

[ش (طافت) طواف الإفاضة. (تنفر) تذهب من مكة دون طواف وداع].