-3- 47 – باب: الوصال، ومن قال: ليس في الليل صيام.
-لقوله تعالى: {ثم أتموا الصيام إلى الليل}. /البقرة: 187/.
ونهى النبي ﷺ عنه رحمة لهم وإبقاء عليهم، وما يكره من التعمق.
1860 – حدثنا مسدد قال: حدثني يحيى، عن شعبة قال: حدثني قتادة، عن أنس رضي الله عنه،
عن النبي ﷺ قال: (لا تواصلوا). قالوا: إنك تواصل، قال: (لست كأحد منكم، إني أطعم وأسقى، أو: إني أبيت أطعم وأسقى).
1861 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
نهى رسول الله ﷺ عن الوصال، قالوا: إنك تواصل، قال: (إني لست مثلكم، إني أطعم وأسقى).
1862 – حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث: حدثني ابن الهاد، عن عبد الله ابن خباب، عن أبي سعيد رضي الله عنه:
أنه سمع النبي ﷺ يقول: (لا تواصلوا، فأيكم إذا أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر). قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله، قال: (إني لست كهيئتكم، إني أبيت لي مطعم يطعمني وساق يسقين).
1863 – حدثنا عثمان بن أبي شيبة ومحمد قالا: أخبرنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
نهى رسول الله ﷺ عن الوصال رحمة لهم، فقالوا: إنك تواصل، قال: (إني لست كهيئتكم، إني يطعمني ربي ويسقين).
قال أبو عبد الله: لم يذكر عثمان: رحمة لهم.
[ش (إلى الليل) أي إن حد الصوم إلى الليل، وهو غروب الشمس، فلا يدخل في حكم ما قبله. (التعمق) هو تكلف ما لم يكلف به].
[ش أخرجه مسلم في الصيام، باب: النهي عن الوصال في الصوم، رقم: 1104.
(لا تواصلوا) أي لا تتابعوا الصوم ليلا ونهارا دون أن تفطروا في الليل. (كأحد منكم) ليس حالي كحال أي أحد منكم].
[ش (حتى السحر) قبيل الصبح، أي وليفطر قبل طلوع الفجر. (كهيئتكم) حالكم وصفتكم من حيث القرب من الله تعالى وما يحصل لي من الفيض الإلهي والغذاء الرباني].
[ش أخرجه مسلم في الصيام، باب: النهي عن الوصال في الصوم، رقم: 1105]