باب: شراء الإبل الهيم، أو الأجرب

36_3 – باب: شراء الإبل الهيم، أو الأجرب.
الهائم: المخالف للقصد في كل شيء.

1993 – حدثنا علي: حدثنا سفيان قال: قال عمرو:
كان ها هنا رجل اسمه نواس، وكانت عنده إبل هيم، فذهب ابن عمر رضي الله عنهما فاشترى تلك الإبل من شريك له، فجاء إليه شريكه، فقال: بعنا تلك الإبل. فقال: ممن بعتها؟. قال: من شيخ كذا وكذا، فقال: ويحك، ذاك والله ابن عمر، فجاءه فقال: إن شريكي باعك إبلا هيما ولم يعرفك. قال: فاستقها، قال: فلما ذهب يستاقها، فقال: دعها، رضينا بقضاء رسول الله ﷺ : (لا عدوى).
سمع سفيان عمرا.


[ش (الهائم..) أي الذي يذهب على وجهه ولا يدري أين يتجه، وليس هو مفرد الهيم].

[ش (هيم) جمع أهيم وهو العطشان الذي لا يروى، والمؤنث هيماء. وقيل: الهيم من الهيام، وهو داء يصيب الإبل فيسخن جلدها وينحل جسمها ويصيبها شره للماء، وقيل: هو داء يكون معه الجرب. (لا عدوى) هي انتقال المرض من المصاب به إلى غيره، والمعنى: لا تأثير لها في حقيقة الأمر لأن الأمر بقضاء الله وقدره، وإن كنا مأمورين باتخاذ الأسباب، ولا يتعارض هذا مع فعل ابن عمر رضي الله عنه وقوله، لسمو حاله رضي الله عنه وعلو شأنه في التوكل على الله عز وجل].