باب: استئجار الرجل الصالح

-3- 1 – باب: استئجار الرجل الصالح.

وقول الله تعالى: {إن خير من استأجرت القوي الأمين} /القصص: 26/. والخازن الأمين، ومن لم يستعمل من أراده.

2141 – حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن أبي بردة قال: أخبرني جدي أبو بردة، عن أبيه أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:

قال النبي ﷺ : (الخازن الأمين، الذي يؤدي ما أمر به طيبة نفسه، أحد المتصدقين).

2142 – حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن قرة بن خالد قال: حدثني حميد بن هلال: حدثنا أبو بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه قال:

أقبلت إلى النبي ﷺ ومعي رجلان من الأشعريين، فقلت: ما علمت أنهما يطلبان العمل، فقال: (لن – أو: لا – نستعمل على عملنا من أراده).


[ش (إن خير..) المعنى: اتخذه أجيرا يرعى غنمنا بدلنا، فإنه خير من يستأجر، لما لديه من قوة وأمانة، تؤهلانه للرعاية والقيام بالمسؤولية على خير وجه].

[ش (ما عملت) جهدت أن أردهما عن هذا الطلب، وفي رواية (ما عملت) لم يكن عندي علم بهذا، أي ولو علمت به لما أتيت بهما. (العمل) الإمارة والولاية. (أراده) طلبه، لأن طلبه دليل حرصه عليها ليغنم من ورائها، فينبغي الاحتراز منه.