باب: الأجير في الغزو

-3- 5 – باب: الأجير في الغزو.

2146 – حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا إسماعيل بن علية: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن يعلى بن أمية رضي الله عنه قال:

غزوت مع النبي ﷺ جيش العسرة، فكان من أوثق أعمالي في نفسي، فكان لي أجير، فقاتل إنسانا، فعض أحدهما إصبع صاحبه، فانتزع إصبعه فأندر ثنيته فسقطت، فانطلق إلى النبي ﷺ فأهدر ثنيته، وقال: (أفيدع إصبعه في فيك تقضمها – قال: أحسبه قال – كما يقضم الفحل).

قال ابن جريج: وحدثني عبد الله بن أبي مليكة، عن جده، بمثل هذه الصفة: أن رجلا عض يد رجل فأنذر ثنيته، فأهدرها أبو بكر رضي الله عنه.


[ش أخرجه مسلم في القسامة، باب: الصائل على نفس الإنسان أو عضوه، رقم: 1674.

(غزوت .. جيش العسرة) أي في جملته، وهي غزوة تبوك، سميت بذلك لعسر حالها باشتداد الحر وغيره. (أوثق أعمالي) أقواها اعتمادا عليه. (فأندر ثنيته) أسقطها، والثنية مقدم الأسنان. (فأهدر..) أبطلها ولم يجعل فيها دية. (تقضمها) من القضم، وهو الأكل بأطراف الأسنان. (الفحل) ذكر الإبل].