باب: شرب الأعلى إلى الكعبين

-3- 9 – باب: شرب الأعلى إلى الكعبين.

2233 – حدثنا محمد: أخبرنا مخلد قال: أخبرني ابن جريج قال: حدثني

ابن شهاب، عن عروة بن الزبير أنه حدثه:

أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير في شراج من الحرة، يسقي بها النخل، فقال رسول الله ﷺ : (اسق يا زبير – فأمره بالمعروف – ثم أرسل إلى جارك). فقال الأنصاري: آن كان ابن عمتك؟ فتلون وجه رسول الله ﷺ ، ثم قال: (اسق ثم احبس، حتى يرجع الماء إلى الجدر). واستوعى له حقه، فقال الزبير: والله إن هذه الآية أنزلت في ذلك: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}. قال لي ابن شهاب: فقدرت الأنصار والناس قول النبي ﷺ : (اسق، ثم احبس حتى يرجع إلى الجدر). وكان ذلك إلى الكعبين.


[ش (بالمعروف) بالعادة المعروفة التي جرت بينهم في مقدار الشرب. (استوعى) استوفى، من الوعاء، كأنه جمعه له في وعائه].