-3- 33 – باب: هل تكسر الدنان التي فيها الخمر، أو تخرق الزقاق. فإن كسر صنما، أو صليبا، أو طنبورا، أو ما لا ينتفع بخشبه.
وأتي شريح في طنبور كسر، فلم يقض فيه بشيء.
2345 – حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه:
أن النبي ﷺ رأى نيرانا توقد يوم خيبر، قال: (على ما توقد هذه النيران). قالوا: على الحمر الإنسية، قال: (اكسروها وأهرقوها). قالوا: ألا نهريقها ونغسلها؟ قال: (اغسلوا).
2346 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
دخل النبي ﷺ مكة، وحول الكعبة ثلاثمائة وستون نصبا، فجعل يطعنها بعود في يده، وجعل يقول: {جاء الحق وزهق الباطل} الآية.
2347 – حدثنا إبراهيم بن المنذر: حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه القاسم، عن عائشة رضي الله عنها:
أنها كانت اتخذت على سهوة لها سترا فيه تماثيل، فهتكه النبي ﷺ ، فاتخذت منه نمرقتين، فكانتا في البيت يجلس عليهما.
[ش (الدنان) جمع دن وهو ما يسمى بالخابية، وهو فارسي معرب. (الزقاق) جمع زق وعاء من جلد دون أن يحلق شعره. (فإن..) أي هل يضمن أم لا؟. (طنبورا) آلة من آلات اللهو ولعله ما يسمى الآن العود].
[ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير، باب: غزوة خيبر، رقم: 1802. (الإنسية) الأهلية، وهي التي يحمل عليها وتركب. (أهرقوها) صبوها على الأرض].
[ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب: إزالة الأصنام من حول الكعبة، رقم: 1781. (نصبا) صنما، وقيل: كل حجر نصب وعبد أو عظم، وقيل غير ذلك. (يطعنها) من الطعن وهو الضرب والوخز. (زهق) هلك واضمحل. (الآية) الإسراء: 81. وتتمتها: {إن الباطل كان زهوقا}].
[ش (سهوة) هي الرف أو الطاق الذي يوضع فيه الشيء، وقيل غير ذلك. (تماثيل) جمع تمثال، وهو ما يصنع ويصور مشبها بخلق الله تعالى من ذوات الروح، سواء أكان له شخص أم لا. (فهتكه) شقه وخرقه. (نمرقتين) تثنية نمرقة، وهي الوسادة الصغيرة].