-3- 21 – باب: إثم من قذف مملوكه. وباب: المكاتب، ونجومه في كل سنة نجم.
وقوله: {والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا واتوهم من مال الله الذي آتاكم} /النور: 33/.
وقال روح، عن ابن جريج: قلت لعطاء: أواجب علي إذا علمت له مالا أن أكاتبه؟ قال: ما أراه إلا واجبا. وقاله عمرو بن دينار. قلت لعطاء: تأثره عن أحد، قال: لا. ثم أخبرني: أن موسى بن أنس أخبره: أن سيرين سأل أنسا المكاتبة، وكان كثير المال فأبى، فانطلق إلى عمر رضي الله عنه فقال: كاتبه، فأبى، فضربه بالدرة ويتلو عمر: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا}. فكاتبه.
2421 – وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب: قال عروة: قالت عائشة رضي الله عنها:
إن بريرة دخلت عليها تستعينها في كتابتها، وعليها خمسة أواق، نجمت عليها في خمس سنين، فقالت لها عائشة ونفست فيها: أرأيت إن عددت لهم عدة واحدو، أيبيعك أهلك فأعتقك، فيكون ولاؤك لي؟ فذهبت بريرة إلى أهلها، فعرضت ذلك عليهم، فقالوا: لا، إلا أن يكون لنا الولاء، قالت عائشة فدخلت على رسول الله ﷺ فذكرت ذلك له، فقال لها رسول الله ﷺ : (اشتريها فأعتقيها، فإنما الولاء لمن أعتق). ثم قام رسول الله ﷺ فقال: (ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله، من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فهو باطل، شرط الله أحق وأثق).
[ش (يبتغون الكتاب) يطلبون المكاتبة، وهي أن يؤدي العبد سيده مقدارا من المال يتفقان عليه على أقساط، ويسمى كل قسط نجما، فإذا أداها أصبح حرا. (خيرا) أمانة على أداء ما التزموه، وقدرة على الكسب والاحتراف. (آتوهم) أعينوهم في أداء ما التزموه. (علمت له مالا) قدرة على كسب المال. (قاله) أي قال هذا القول وهو وجوب المكاتبة. (تأثره) ترويه عن أحد. (أخبرني) القائل هو ابن جريج، والمخبر عطاء. (بالدرة) بالسوط].
[ش (نفست فيها) رغبت. (أهلك) أسيادك ومالكوك].