باب: فضلها والتحريض عليها

-3- 1 – باب: فضلها والتحريض عليها.

2427 – حدثنا عاصم بن علي: حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه،

عن النبي ﷺ قال: (يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها، ولو فرسن شاة).

2428 – حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي: حدثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لعروة:

ابن أختي، إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقدت في أبيات رسول الله ﷺ نار. فقلت: يا خالة، ما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله ﷺ جيران من الأنصار، كانت لهم منائح، وكانوا يمنحون رسول الله ﷺ من ألبانهم فيسقينا.


[ش أخرجه مسلم في الزكاة، باب: الحث على الصدقة ولو بقليل، رقم: 1030. (لا تحقرن) لا تستصغرن شيئا تقدمه هبة فتمتنع منها، والهبة في اللغة: إيصال الشيء لغيره بما ينفعه، سواء كان مالا أم غيره، يقال: وهبة الله مالا حلالا وولدا صالحا وعقلا سليما. وشرعا: هي تمليك المال بلا عوض، وفي معناها الهدية، مع ملاحظة تكريم الموهوب له. (فرسن شاة) ما دون الرسغ من يدها، وقيل هو عظم قليل اللحم، والمقصود المبالغة في الحث على الإهداء ولو في الشيء اليسير؛ وخص النساء بالخطاب لأنهن يغلب عليهن استصغار الشيء اليسير والتباهي بالكثرة وأشباه ذلك].

[ش أخرجه مسلم في الزهد والرقائق، رقم: 2972. (وما أوقدت..) كناية عن طبخ شيء من اللحم أو سواه. (يعيشكم) يقيتكم من الطعام. (الأسودان) غلب التمر على الماء فقيل أسودان، وكان الغالب في تمر المدينة الأسود. (منائح) جمع منيحة، وهي الشاة أو الناقة، التي تعطي للغير ليحلبها وينتفع بلبنها ثم يردها على صاحبها، وقد تكون عطية مؤبدة بعينها ومنافعها كالهبة. (يمنحون) من المنح وهو العطاء].