باب: قبول الهدية

-3- 6 – باب: قبول الهدية.

2435 – حدثنا إبراهيم بن موسى: حدثنا عبدة: حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:

أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة، يبتغون بها، أو يبتغون بذلك، مرضاة رسول الله ﷺ .

2436 – حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا جعفر بن إياس قال: سمعت سعيد ابن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما:

أهدت أم حفيد، خالة ابن عباس، إلى النبي ﷺ أقطا وسمنا وأضبا، فأكل النبي ﷺ من الأقط والسمن، وترك الضب تقذرا، قال ابن عباس: فأكل على مائدة رسول الله ﷺ ، ولو كان حراما ما أكل على مائدة رسول الله ﷺ .

2437 – حدثنا إبراهيم بن المنذر: حدثنا معن قال: حدثني إبراهيم بن طهمان، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

كان رسول الله ﷺ إذا أتي بطعام سأل عنه: (أهدية أم صدقة). فإن قيل صدقة. قال لأصحابه: (كلوا). ولم يأكل، وإن قيل هدية، ضرب بيده ﷺ فأكل معهم.

2438 – حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

أتي النبي ﷺ بلحم، فقيل: تصدق على بريرة، قال: (هو لها صدقة، ولنا هدية).

2439 – حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم قال: سمعته منه عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها:

أنها أرادت أن تشتري بريرة، وأنهم اشترطوا ولاءها، فذكر للنبي ﷺ ، فقال النبي ﷺ : (اشتريها فأعتقيها، فإنما الولاء لمن أعتق). وأهدي لها لحم، فقيل للنبي ﷺ : هذا تصدق على بريرة، فقال النبي ﷺ : (هولها صدقة ولنا هدية). وخيرت.

وقال عبد الرحمن: زوجها حر أو عبد، قال شعبة: سألت عبد الرحمن عن زوجها، قال: لا أدري، أحر أم عبد.

2440 – حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن: أخبرنا خالد بن عبد الله، عن خالد الحذاء، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية قالت:

دخل النبي ﷺ على عائشة رضي الله عنها فقال: (عندكم شيء). قالت: لا، إلا شيء بعثت به أم عطية، من الشاة التي بعثت إليها من الصدقة، قال: (إنها قد بلغت محلها).


[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: في فضل عائشة رضي الله عنها، رقم: 2441، 2442. (يتحرون) من التحري وهو القصد والاجتهاد في الطلب، والعزم على تخصيص الشيء بالفعل والقول. (يوم عائشة) يوم نوبتها ومبيت رسول الله ﷺ عندها. (يبتغون) يطلبون. (بذلك) بتحريهم بهداياهم يوم عائشة. (مرضاة) سروره ورضاه].

[ش أخرجه مسلم في الصيد والذبائح، باب إباحة الضب، رقم: 1946، 1947. (أضبا) جمع ضب وهو دويبة تشبه الحرذون، ومنها ما هو أكبر منه. (تقذرا) كراهية وتقززا منه].

[ش أخرجه مسلم في الزكاة، باب: قبول النبي ﷺ الهدية ورده الصدقة، رقم: 1077].