باب: قبول الهدية من المشركين

-3- 27 – باب: قبول الهدية من المشركين.

وقال أبو هريرة، عن النبي ﷺ : (هاجر إبراهيم عليه السلام بسارة، فدخل قرية فيها ملك أو جبار، فقال: أعطوها آجر). [ر: 2104]

وأهديت للنبي ﷺ شاة فيها سم.

وقال أبو حميد: أهدى ملك أيلة للنبي ﷺ بغلة بيضاء، وكساة بردا، وكتب له ببحرهم.

2473 – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا يونس بن محمد: حدثنا شيبان، عن قتادة: حدثنا أنس رضي الله عنه قال:

أهدي للنبي ﷺ جبة سندس، وكان ينهى عن الحرير، فعجب الناس منها، فقال: (والذي نفس محمد بيده، لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا).

وقال سعيد، عن قتادة، عن أنس: إن أكيدر دومة أهدى إلى النبي ﷺ .

2474 – حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب: حدثنا خالد بن الحارث: حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:

أن يهودية أتت النبي ﷺ بشاة مسمومة فأكل منها، فجيء بها، فقيل: ألا نقتلها؟ قال: (لا). فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله ﷺ .

2475 – حدثنا أبو النعمان: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما قال:

كنا مع النبي ﷺ ثلاثين ومائة، فقال النبي ﷺ : (هل مع أحد منكم طعام). فإذا مع رجل صاع من طعام أو نحوه، فعجن، ثم جاء رجل مشرك، مشعان طويل، بغنم يسوقها، فقال النبي ﷺ : (بيعا أم عطية، أو قال: أم هبة). قال: لا، بل بيع، فاشترى منه شاة، فصنعت، وأمر النبي ﷺ بسواد البطن أن يشوى، وايم الله، ما في الثلاثين والمائة إلا قد حز النبي ﷺ له حزة من سواد بطنها، إن كان شاهدا أعطاها إياه، وإن كان غائبا خبأ له، فجعل منها قصعتين، فأكلوا أجمعون وشبعنا، ففضلت القصعتان، فحملناه على البعير، أو كما قال.


[ش (أيلة) بلدة كانت معروفة بساحل البحر، في طريق المصريين إلى مكة، ولعلها ما يسمى الآن: أيلات. (كتب له ببحرهم) أي جعله حاكما على بلدهم وأرضهم].

[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه، رقم: 2469. (سندس) الديباج الرقيق، والديباج ثياب من الحرير الخالص. (فعجب الناس منها) أعجبهم حسنها. (أكيدر دومة) ملكها، وهي مدينة بقرب تبوك].

[ش أخرجه مسلم في السلام، باب: السم، رقم: 2190. (يهودية) اسمها زينب، واختلف في إسلامها. (أعرفها) أعرف أثرها. (لهوات) جمع لهاة وهي ما يبدو من الفم عند التبسم، وقيل: هي اللحمة التي بأعلى الحنجرة من أقصى الفم].

[ش أخرجه مسلم في الأشربة، باب: إكرام الضيف وفضل إيثاره، رقم: 2056. (بسواد البطن) ما في البطن من كبد وغيره، وقيل: هو الكبد. (وايم الله) من ألفاظ القسم، وقيل: هي جمع يمين، ومعناها: أيمن الله قسمي].