-3- 2 – باب: إذا عدل رجل أحدا فقال: لا نعلم إلا خيرا، أو قال: ما علمت إلا خيرا.
2494 – حدثنا حجاج: حدثنا عبد الله بن عمر النميري: حدثنا ثوبان. قال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله، عن حديث عائشة رضي الله عنها، وبعض حديثهم يصدق بعضا، حين قال لها أهل الإفك:
فدعا رسول الله ﷺ عليا وأسامة، حين استلبث الوحي، يستأمرهما في فراق أهله، فأما أسامة فقال: أهلك ولا نعلم إلا خيرا، وقالت بريرة: إن رأيت عليها أمرا أغمصه أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله، فقال رسول الله ﷺ : (من يعذرنا من رجل بلغني أذاه في أهل بيتي، فوالله ما علمت من أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا).
[ش (قال لها) قال عنها. (أهل الإفك) أصحابه الين تكلموا فيه، والإفك الكذب، والمراد هنا ما اتهمت به عائشة رضي الله عنها زورا وافتراء. (استلبث) من اللبث وهو الإبطاء والتأخر. (يستأمرهما) يشاورهما. (أهله) المراد عائشة نفسها. (أهلك) أي فكيف يطعن بها. (أغمصه) أعيبها به. (تنام عن عجين أهلها) تغفل عنه لبراءتها وطيب نفسها. (الداجن) الشاة التي ألفت البيوت. (يعذرنا) يلومه على فعله ولا يلومني إذا جازيته على صنعه. (رجل) هو رأس النفاق عبد الله بن أبي سلول، الذي تولى حديث الإفك وأذاع به. (ذكروا رجلا) اتهموه بالفاحشة، والمراد به صفوان بن المعطل رضي الله عنه].