باب: لا يسأل أهل الشرك عن الشهادة وغيرها

-3- 29 – باب: لا يسأل أهل الشرك عن الشهادة وغيرها.

وقال الشعبي: لا تجوز شهادة أهلل الملل بعضهم على بعض، لقوله تعالى: {فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء} /المائدة: 14/.

وقال أبو هريرة عن النبي ﷺ : (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: {آمنا بالله وما أنزل}. الآية)

2539 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

يا معشر المسلمين، كيف تسألون أهل الكتاب، وكتابكم الذي أنزل على نبيه ﷺ أحدث الأخبار بالله، تقرؤونه لم يشب، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله وغيروا بأيديهم الكتاب، فقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا، أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم، ولا والله ما رأينا منهم رجلا قط يسألكم عن الذي أنزل عليكم.


[ش (فأغرينا) أوقعنا وألصقنا بهم، بسبب تفرقهم واختلاف أهوائهم، فكل فرقة منهم تكفر الأخرى].

[ش (كتابكم) القرآن. (أحدث الأخبار بالله) أقرب الكتب إليكم نزولا من عند الله عز وجل. (لم يشب) لم يخلط بشيء غيره، ولم يبدل ولم يغير. (ينهاكم) يكفيكم ويغنيكم].